تتضافر باقة من المهارات معًا لتجسيد الآليات التي تُشغِّل وجه الساعة، بينما يُشكِّل البحث والتطوير اللذان يجريان تحت سقف مشاغل الدار المرحلة الحاسمة؛ إذ تُحيل هذه العملية مفهومًا -كأزهار متفتحة، أو رقصة باليه الكواكب، أو قُبلة رقيقة- إلى واقع ملموس من خلال فرض حوار بين الفِرق الإبداعية والمُصنِّعين التقنيين.

يُصمِّم هذا الأخير الساعة القادمة بأبعاد ثلاثية حتّى أدق تفاصيلها، وهنا يمكن القول أن التقنية تُسَخَّر في خدمة الخيال. وخير مثال عن هذا التداخل بين الإبداع والدراية في صناعة الساعات هو العروض الارتجاعية المزدوجة في ساعة لايدي آربلز بال ديزامورو أوتومات، وحركات الأقراص الدوّارة في ساعة لايدي آربلز جور نوي، والتفعيل تحت الطلب في ساعة لايدي آربلز بريز ديتيه.

وتأتي بعدها مهمة صانع الساعات الذي يُجمِّع الساعة بتعقيداتها، ولا يُكلَّف بهذه المرحلة إلّا أكثر الحِرفيين خبرةً؛ لما تتطلبه من تركيز، ودقة، وإتقان، فالتجميع مسألة دقيقة دونًا عن غيرها؛ نظرًا إلى عدد العناصر الصغيرة التي تُكوّن كلًّا من الإبداعات. يتوّلى الحِرفي مهمة الموسيقي لضبط نغمة ساعة لايدي آربلز بالرين موزيكال؛ وعمل المزارع الذي يرعى تفتح الأزهار وسرعة تذبذباتها بالترتيب في ساعة لايدي آربلز أور فلورال وساعة لايدي آربلز بريز ديتيه؛ ويتبنى صفة رائد الفضاء مُختزلًا رقصة النجوم بأسرها ضمن إبداع لايدي آربلز بلانيتاريوم. 

وتُحيي إشارات كل قصة محكية على وجه ساعة ما الآليةَ المنطويةَ في قلب الهيكل أيضًا، بينما تعكس زهرة، أو حورية، أو عاشقان قد أُخفيت بدقة مُتناهية، عناية دار فان كليف أند آربلز بالتفاصيل، واتباعها تقليد الامتياز، وخلقها العالم الشاعري، وكل لوحة ساعة تحمل نقشًا لحورية، تلك الشخصية الأنثوية الرامزة للدار. وتصل عبقرية وِرش صناعة الساعات إلى ضبط الجودة، هذه المرحلة الأساسية في تصنيع أي ساعة. 

لقد ابتُكِرت أدوات جديدة لتقييم أداء الآليات الأصيلة، مثل الرفرفة العشوائية لجناحَي الفراشة التي تزيّن إبداع لايدي آربلز بابيون أوتومات، أو الأزهار المتفتحة في طراز لايدي آربلز أور فلورال التي تُعدّ إحدى إبداعات دار فان كليف أند آربلز التي نالت جائزة جنيف الكبرى للساعات في عام 2022، فقد حصدت لايدي آربلز أور فلورال الجائزة المرموقة للابتكار عن فئة "أفضل ساعة منافسة تتميّز بدقة أدائها الزمني الفذ و/أو تفتح آفاقًا جديدة في تطوير فن صناعة الساعات".